بسم الله الرحمن الرحيم
مسكين ذالك السجين يخرج السجين من سجنه
تائباً عائداً إلى الله يخرج متأملاً بمستقبل مشرق
يفتح صفحة جديدة في حياته
مليئة بالصفاء والنقاء بيضاء لا يشوبها شائب
ولكن ..؟؟
ينصدم بعد ذلك من نظرة الناس له فيواجه الكثير من المصاعب
إن طلب وظيفة .. رفضوه ..والسبب سجنه
إن أراد أن يتزوج ... رفضوه والسبب سجنه
إن اراد أن يتعرف على صحبة صالحة .... رفضوه والسبب سجنه
السجن
السجن
السجن
كلمة تطارده في كل حين
فإلى أين يذهب ؟؟ وما هو الحل ؟؟
يمشي تائهاً في الطرق
حتى أقرب الناس له قد يرفضه
والسبب كما قلت
سجنه
مسكين ذلك السجين
سيبقى أسيراً لهذه الكلمة
مكبل الأيدي طوال عمره جريمة ارتكبها
فلم يجد من يغفر له ذنبه
ولم يجد من يسانده ويقف جانبه
هذا إن كان السجين رجلاً فما بالكم إن كانت امرأة
فهذا بالتأكيد أدهى وأمر
إن الله يغفر لعبيده ذنوبهم
فلماذا نحن البشر قلوبنا من حجر
أين الأيدي الحانيه والقلوب الرحيمه
أين الكلمة الطيبة
والابتسامة البريئة
وبعد ذلك كله
يرجع السجين سجنه
بعد أن أغلقت الأبواب في وجهه
يعود لجريمته
بعد أن أتعبته الحياة
والسبب تلك القلوب القاسية
فالسجين يا أخوتي
بحاجة للنصح
بحاجة لأمل يحياه من جديد
بحاجة قلوب تحتويه
وعقول منها يستفيد