همس الليالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همس القلوب
همــس مميز
همــس مميز
همس القلوب


عدد الرسائل : 333
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة Empty
مُساهمةموضوع: صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة   صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 05, 2008 1:33 am

[size=24]

ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون هذا استطرد في مواجهة المشركين بحقيقة ما يزاولونه ووصف موقفهم وعملهم في تقدير الله سبحانه مواجهة تبدأ باستفهام تقريري لظلمهم بافتراء الكذب على الله ; وذلك فيما كانوا يدعونه من أنهم على دينه الذي جاء به إبراهيم عليه السلام ; ومن زعمهم أن ما يحلونه وما يحرمونه من الأنعام والمطاعم والشعائر كالذي سيجيء في آخر السورة مشفوعا بقوله تعالى بزعمهم هو من أمر الله وليس من أمره وذلك كالذي يزعمه بعض من يدعون اليوم أنهم على دين الله الذي جاء به محمد ص ويقولون عن أنفسهم إنهم مسلمون وهو من الكذب المفترى على الله ذلك أنهم يصدرون أحكاما وينشئون أوضاعا ويبتدعون قيما من عند أنفسهم يغتصبون فيها سلطان الله ويدعونه لأنفسهم ويزعمون أنها هي دين الله ; ويزعم لهم بعض من باعوا دينهم ليشتروا به مثوى في دركات الجحيم أنه هو دين الله وباستنكار تكذيبهم كذلك بآيات الله التي جاءهم بها النبى ص فردوها وعارضوها وجحدوها وقالوا إنها ليست من عند الله بينما هم يزعمون أن ما يزاولونه في جاهليتهم هو الذي من عند الله وذلك كالذي يحدث من أهل الجاهلية اليوم حذوك النعل بالنعل يواجههم باستنكار هذا كله ; ووصفه بأنه أظلم الظلم ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته والظلم هنا كناية عن الشرك في صورة التفظيع له والتقبيح وهو التعبير الغالب في السياق القرآني عن الشرك وذلك حين يريد أن يبشع الشرك وينفر منه ذلك أن الشرك ظلم للحق وظلم للنفس وظلم للناس هو اعتداء على حق الله سبحانه في أن يوحد ويعبد بلا شريك واعتداء على النفس بإيرادها موارد الخسارة والبوار واعتداء على الناس بتعبيدهم لغير ربهم الحق وإفساد حياتهم بالأحكام والأوضاع التي تقوم على أساس هذا الاعتداء ومن ثم فالشرك ظلم عظيم كما يقول عنه رب العالمين ولن يفلح الشرك ولا المشركون إنه لا يفلح الظالمون والله سبحانه يقرر الحقيقة الكلية ; ويصف الحصيلة النهائية للشرك والمشركين أو للظلم والظالمين فلا عبرة بما تراه العيون القصيرة النظر في الأمد القريب فلاحا ونجاحا فهذا هو الاستدراج المؤدي إلى الخسار والبوار ومن أصدق من الله حديثا وهنا يصور من عدم فلاحهم موقفهم يوم الحشر والحساب في هذا المشهد الحي الشاخص الموحي ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون إن الشرك ألوان والشركاء ألوان والمشركين ألوان وليست الصورة الساذجة التي تتراءى للناس اليوم حين يسمعون كلمة الشرك وكلمة الشركاء وكلمة المشركين من أن هناك ناسا كانوا يعبدون أصناما أو أحجارا أو أشجارا أو نجوما أو نارا الخ هي الصورة الوحيدة للشرك إن الشرك في صميمه هو الاعتراف لغير الله سبحانه بإحدى خصائص الألوهية سواء كانت هي الاعتقاد بتسيير إرادته للأحداث ومقادير الكائنات أو كانت هي التقدم لغير الله بالشعائر التعبدية والنذور وما إليها أو كانت هي تلقي الشرائع من غير الله لتنظيم أوضاع الحياة كلها ألوان من الشرك يزاولها ألوان من المشركين يتخذون ألوانا من الشركاء والقرآن الكريم يعبر عن هذا كله بالشرك ; ويعرض مشاهد يوم القيامة تمثل هذه الألوان من الشرك والمشركين والشركاء ; ولا يقتصر على لون منها ولا يقصر وصف الشرك على واحد منها ; ولا يفرق في المصير والجزاء بين ألوان المشركين في الدنيا وفي الآخرة سواء ولقد كان العرب يزاولون هذه الألوان من الشرك جميعا كانوا يعتقدون أن هناك كائنات من خلق الله لها مشاركة عن طريق الشفاعة الملزمة عندالله في تسيير الأحداث والأقدار كالملائكة أو عن طريق قدرتها على الأذى كالجن بذواتهم أو باستخدام الكهان والسحرة لهم أو عن طريق هذه وتلك كأرواح الآباء والأجداد وكل أولئك كانوا يرمزون له بالأصنام التي تعمرها أرواح هذه الكائنات ; ويستنطقها الكهان ; فتحل لهم ما تحل وتحرم عليهم ما تحرم وإنما هم الكهان في الحقيقة هم الشركاء وكانوا يزاولون الشرك في تقديم الشعائر لهذه الأصنام ; وتقديم القربان لها والنذور وفي الحقيقة للكهان كما أن بعضهم نقلا عن الفرس كانوا يعتقدون في الكواكب ومشاركتها في تسيير الأحداث عن طريق المشاركة لله ويتقدمون لها كذلك بالشعائر ومن هنا علاقة الحلقة المذكورة في هذه السورة من قصة إبراهيم عليه السلام بموضوع السورة كما سيأتي وكذلك كانوا يزاولون اللون الثالث من الشرك بإقامتهم لأنفسهم عن طريق الكهان والشيوخ شرائع وقيما وتقاليد لم يأذن بها الله وكانوا يدعون ما يدعيه بعض الناس اليوم من أن هذا هو شريعة الله وفي هذا المشهد مشهد الحشر والمواجهة يواجه المشركين كل أنواع المشركين بكل ألوان الشرك بسؤالهم عن الشركاء كل أصناف الشركاء أين هم فإنه لا يبدو لهم أثر ; ولا يكفون عن أتباعهم الهول والعذاب ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون والمشهد شاخص والحشر واقع والمشركون مسؤولون ذلك السؤال العظيم الأليم أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون وهنا يفعل الهول فعله هنا تتعرى الفطرة من الركام الذي ران عليها في الدنيا هنا ينعدم من الفطرة ومن الذاكرة كما هو منعدم في الواقع والحقيقة وجود الشركاء ; فيشعرون أنه لم يكن شرك ولم يكن شركاء لم يكن لهذا كله من وجود لا في حقيقة ولا واقع هنا يفتنون فيذهب الخبث ويسقط الركام من فتنة الذهب بالنار ليخلص من الخبث والزبد ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين إن الحقيقة التي تجلت عنها الفتنه أو التي تبلورت فيها الفتنة هي تخليهم عن ماضيهم كله وإقرارهم بربوبية الله وحده ; وتعريهم من الشرك الذي زاولوه في حياتهم الدنيا ولكن حيث لا ينفع الإقرار بالحق والتعري من الباطل فهو إذن بلاء هذا الذي تمثله قولتهم وليس بالنجاة لقد فات الأوان فاليوم للجزاء لا للعمل واليوم لتقرير ما كان لا لاسترجاع ما كان لذلك يقرر الله سبحانه معجبا رسوله ص من أمر القوم أنهم كذبوا على أنفسهم يوم اتخذوا هؤلاء الشركاء شركاء حيث لا وجود لشركتهم مع الله في الحقيقة وأنهم اليوم غاب عنهم ما كانوا يفترونه فاعترفوا بالحق بعد ما غاب عنهم الافتراء انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون فالكذب منهم كان على أنفسهم ; فهم كذبوها وخدعوها يوم اتخذوا مع الله شريكا وافتروا على الله هذا الافتراء وقد ظل عنهم ما كانوا يفترون وغاب في يوم الحشر والحساب هذا هو التأويل الذي أستريح إليه في حلفهم بالله يوم القيامة وهم في حضرته أنهم ما كانوا مشركين وفي تأويل كذبهم على أنفسهم كذلك فهم لا يجرؤون يوم القيامة أن يكذبوا على الله وأن يحلفوا أنهم ما كانوا مشركين عامدين بالكذب على الله كما تقول بعض التفاسير فهم يوم القيامة لا يكتمون الله حديثا إنما هو تعري الفطرة عن الشرك أمام الهول الرعيب ; وأنمحاء هذا الباطل الكاذب حتى لا أثر له في حسهم يومذاك ثم تعجيب الله سبحانه من كذبهم الذي كذبوه على أنفسهم في الدنيا ; والذي لا ظل له في حسهم ولا في الواقع يوم القيامة والله أعلم بمراده على كل حال إنما هو احتمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إحساس أنثى
همـس فعال
همـس فعال
إحساس أنثى


انثى
عدد الرسائل : 200
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 14/11/2007

صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة   صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة Icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2008 10:46 am

يسلموووووووووو يالغلااااااا

الله يعطيكي العافيه

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس القلوب
همــس مميز
همــس مميز
همس القلوب


عدد الرسائل : 333
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة   صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة Icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 8:05 am

الله يعافيج وتسلمين على ردج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صور لخزي الكافرين الظالمين في الآخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الليالي :: الهمس الإسلامي :: +![ قمر نور الهدايـة ]!+-
انتقل الى: